السبت، 27 فبراير 2010 - 23:10
لم تكد تمر أسابيع قليلة على اندلاع زلزال هاييتى المدمر فى 12 يناير الماضى، حتى أعلن مسئول أمريكى فى الأرصاد الجوية، أن موجات مد بحرى (تسونامي) اجتاحت، مجمل منطقة المحيط الهادئ، وذلك إثر زلزال بقوة 8.8 درجات على مقياس ريختير ضرب تشيلى الليلة الماضية، متوقعاً أن تكون نهاية الظاهرة فى اليابان. وهو ما يهدد دول أخرى فى أمريكا الوسطى وآسيا. مما جعل حكومات تلك الدول ترفع أقصى درجات الاستعدادات لمواجهة غضب الطبيعة على البشر.
ومن جهة أخرى قررت شركة "كوديلكو" التشيلية أكبر منتج للنحاس فى العالم اليوم السبت، إغلاق منجمين للنحاس بسبب تداعيات الزلزال الذى ضرب البلاد اليوم.
وذكر متحدث باسم الشركة أنها علقت بشكل مؤقت العمل فى منجميها "التنينتي" و"أندينا"، بعد انقطاع الكهرباء عن المنجمين بسبب هذا الزلزال القوى.
وأوضح المتحدث أن الأضرار لم تكن كبيرة.. متوقعا استئناف تشغيل المنجمين فى الساعات القادمة.
وكالات الأنباء العالمية نقلت عن "إريك لو" من جهاز الرصد الجوى الوطنى الأمريكى قوله: أن "الأمر يمكن أن يستمر طوال اليوم وسيتوقف عند بلوغ القارة على الجانب الآخر من المحيط الهادئ فى آسيا. لقد عمت أمواج المد البحرى مجمل المحيط الهادئ".
وقال مسئولون فى خدمات الطوارئ إن إجمالى عدد القتلى فى الزلزال القوى الذى هز تشيلى ارتفع إلى 147 شخصا على الأقل.
وأصدرت اليابان وأستراليا والفلبين والعديد من الدول الأخرى فى آسيا وأمريكا اللاتينية والمحيط الهادئ، السبت تحذيرات من حدوث تسونامي، إثر زلزال بقوة 8.8 درجات قبالة تشيلى خلف بحسب حصيلة موقتة 122 قتيلاً على الأقل.
وأكد مركز الإنذار المختص بحدوث تسونامى فى المحيط الهادئ أن "دراسات مستوى البحر أظهرت أن تسونامى يتشكل، وقد يكون مدمراً على طول السواحل القريبة من مركز الزلزال ويهدد مناطق ساحلية أبعد"، حسب المصدر نفسه.
وكانت السلطات الأمريكية أطلقت إنذاراً بتسونامى فى تشيلى والبيرو، فيما وسعت اليابان إنذارها ليشمل مناطق شاسعة مطلة على الهادئ.
كما وضعت السلطات الأمريكية كولومبيا وبنما وكوستاريكا والقطب الجنوبى والإكوادور تحت المراقبة.
ورفعت الحكومة الأمريكية حالة الحذر من احتمال حدوث تسونامى فى كافة أرجاء أمريكا الوسطى وبولينيزيا الفرنسية.
وحدد مركز الزلزال الذى سجل عند الساعة 3:34 (على بعد 99 كلم جنوب غرب مدينة تالكا التشيلية و117 كلم شمال كونسيبسون فى تشيلى أيضا، وفق ما أعلن المرصد الجيولوجى الأمريكى.
وأوضح المرصد الأمريكى أن الزلزال سجل على عمق 35 كلم، بعدها ضربت تشيلى ثلاث هزات ارتدادية قوية.
وأعنف هذه الهزات بقوة 6.9، وسجلت قبالة السواحل التشيلية عند الساعة 8:01 ت. غ، أى بعد ساعة ونصف من الهزة الأولى، وفق ما أعلن المرصد الأميركى الجيولوجى.
وقبل ذلك سجلت هزة ارتدادية أولى بقوة 6.2 شمال غرب مدينة تالكا التشيلية بحسب المرصد الأميركى. ثم سجلت هزة ثانية بقوة 5.6 بحسب المرصد نفسه. وحدد مركزها فى المحيط الهادئ شمال غرب مدينة تيموكو.
ووقع الزلزال الأول على عمق 22 كلم وحدد مركزه على مسافة 81 كلم شرق وجنوب شرق مدينة ناها فى جزيرة أوكيناوا بحسب المرصد الأميركى الجيولوجى.