قد سمعنا الحكايات المخيفة في ليالي الشتاء حول النار المتأججة في بر العراء..
وشاهدنا الأفلام المرعبة في صالات السينما المظلمة..
قفزنا فزعاً تارة.. وأطلقنا صرخات الهلع تارةً أخرى..
لكن لعل الشعور الذي يتملكنا عندما نتجسد رقمياً في لعبة فيديو مروعة..
نسعى للنجاة فيه من عالم مفزع تتوارى في ظلاله وزواياه المعتمة ما لا يخطر على بال من أشكال الشرور الغير بشرية..المتعطشة لدماءنا.. قابعةً متربصة فرصة الإنقضاض علينا.. لتتركننا جثثاً هامدة..
لعله أشد؟ أعنف وأحد..
ذلك الشعور بأن كل حواسنا – في اللعبة ولا شيء آخر – متيقظة..
حين نتسمر أماما شاشاتنا بالساعات.. يتحول الخيال لواقع..
وتتصبب حبيبات العرق الباردة على جباهنا وأعناقنا لترسل قشعريرة جليدية تسري في أجسادنا وتجمد الدم بأوصالنا..
أجل! فقد أصبحنا جزءاً من الإثارة..والرعب!!
وسنظل نعيش هذه التجربة الرهيبة إلى أن نظفر بنجاتنا
أو...
نختنق بصرخة مكتومة..في حين تقهقه بِشَرٍ المخلوقات الملعونة..
عندما يحل صمت الـ...
لكن..
هل تنتهي بعض الألعاب فعلاً؟
.
.
هذا ما سوف نراه في..
.
.
.
.
النوع:
رعب - إثارة - شبابي
المدة:
85 دقيقة
تاريخ العرض:
الجمعة 24 مارس 2006 (الولايات المتحدة) - الخميس 17 أغسطس 2006 (قطر)
تقييم الـ MPAA:
PG-13 للعنف المرعب، صور مزعجة، اللغة، إحتواء وجيز للجنس والمخدارت
الموزوعون:
Buena Vista Pictures Distribution, Hollywood Pictures
شركات الإنتاج:
Spyglass Entertainment Group, Hollywood Pictures, Endgame Entertainment, Wonderland Sound and Vision
أرباحه في شباك التذاكر الأمريكي:
23,078,294$
مواقع التصوير:
مدينة New Orleans بولاية Louisiana بالولايات الأمريكية المتحدة
إنتاج:
USA
ظهرت ألعاب الفيديو لأول مرة على الساحة في سبعينيات القرن الماضي، حيث أصبحت بنهاية ذلك العقد من هوايات الأطفال المفضلة. ومع الزيادة المستمرة لشعبية هذه الألعاب – والكمبيوتر بشكل عام – منذ منتصف الثمانينيات للآن، احتدمت بالتالي المنافسة بين الشركات المصنعة لألعاب الفيديو والكمبيوتر وأنظمتهم، حيث تطورت التكنولوجيا المستخدمة في تصميم الغرافيكس سريعاً، وتغير مضمون الألعاب بشكل كبير إذ أصبح أكثر عنفاً وتفصيلاً
وخلافاً عن الانطباع السائد بأن لاعبي ألعاب الفيديو والكمبيوتر هم من المراهقين الذكور فقط – فقد أظهرت الأبحاث بأن متوسط عمر اللاعب ( أو ما يطلق عليه "gamer" ) الآن - هو30 عاماً، وإن الإناث يشكلن أكثر من 40% من سوق ألعاب الفيديو، كما يلعبن ألعاباً أكثر مما مضى.
وتعد الولايات المتحدة واليابان أكبر سوقين لألعاب الفيديو. أما أشهر أنواع أجهزة ألعاب فيديو الترفيه المنزلي فكثيرة - أشهرها: الـ: الـ Playstation بأنواعه من شركة SONY ، و GameCube من شركة Nintendo– وكلاهما يابانيتين، و Xbox من شركة Microsoft العالمية ومقرها الرئيسي بالولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها.
نبذه عن الفيلمHutch شاب لطيف بماض مؤلم ، وعند مصرع أحد أصدقاء طفولته بطريقة غامضة ووحشية، يجد بحوزته إحدى آخر مقتنيات صديقه وهي لعبة فيديو مرعبة لم يسمع بها أحدٌ من قبل تدعى Stay Alive، مقتبسة عن قصة حقيقية لنبيلة من القرن السابع عشر عرفت باسم "كونتيسة الدماء". وعندما يعلم أصدقاؤه بها ينتابهم الفضول ويقررون لعبها سوياً لكن سرعان ما يبدأ الأصدقاء باللعب يكتشفون حقيقتها المروعة – من يمت في اللعبة.. يمت في الواقع.. وبنفس الطريقة التي قُتل بها باللعبة!
قد اختلط عالم الحقيقة بالخيال..
والوقت يمر سريعاً..
وعلى الأصدقاء أن يجدوا طريقة للتغلب على كونتيسة الدماء الشريرة العديمة الرحمة والمحاولة جاهداً خلال ذلك بالبقاء أحياء!
فهل لازالوا هم من يلعبون اللعبة؟ أو اللعبة من تلعب بهم؟!
شاهدوا لتعرفوا!
حقائق و اخطاء و راي* كان من المفترض أن يؤدي الممثل Ben Foster دور Hutch O'Neill، لكنه أعطى الدور لأخاه Jon Foster عوضاً عنه حيث أرتأى إنه الدور يناسبه أكثر
* كما أنه كان من المقرر أن يجسد Steve Zahn شخصية Miller، إلا أنه تم إختيار Adam Goldberg في اللحظة الأخيرة.
* في إشارة لألعاب الفيديو: الكاميرا القديمة التي تستعملها Abigail تشير إلى سلسلة ألعاب الرعب الشهيرة Fatal Frame والتي بني مفهوم Stay Alive جزئياً عليها.
* بالرغم من إن مصطلح " كونتيسة الدماء - Blood Countess " استخدم في مُلخص الفيلم، إلا إنه لم يذكر بتاتاً خلال الفيلم نفسه.
* كان هذا آخر إنتاج هوليوودي أُنهي في New Orleans قبل هبوب إعصار كاترينا المدمر.
* صانعو الفيلم أرادوا تقييماً بـ R ، لكن الاستوديو أصر على أن يُخّفض إلى PG-13
.
.
* النصيحة التي أعطاها Hutch لـ Miller عن "Silent Hill 4" هي في الواقع تنطبق على "Silent Hill 1" ومع ذلك تظل خاطئة. لو كان لدى Miller سلاح الـ Hyper Blaster، فإنه لابد وإنه قد فاز باللعبة مرتين عالأقل
* كان المفروض أن تعد سيارة Phineas جزء من مسرح الجريمة، ولذا تصادر كدليل
تشير October إلى كتاب "Malleus Demonium" والذي استخدمه صيادو السحرة خلال تفتيشاتهم. عنوان النص الفعلي كان "Malleus Maleficarum" ، إلا أن الترجمة التي تعطيها للعنوان صحيحة وهي "Hammer of Witches" (وغالباً ما أطلق عليه "Hammer Against Witches").
* حينما يستعد الجميع للعب اللعبة لأول مرة، نرى Swink يضع قفاز اللعب خاصته على يده اليمنى، لكن حين يعدل كلٍ منهم شخصيته في اللعبة، نرى في لقطة مقربة على جهاز تحكمه بأن القفاز الآن على يده اليسرى، ليعود في اللقطة التالية على يده اليمنى مجدداً
تاريخ دمويفي العام 1609 (أو 1610) من موسم الأعياد في المجر، أمر ملكها Mathias II بإرسال فريق عاجل من الرجال إلى قلعة Csejthe، إذ تنامت لمسامعه شائعات مفادها بأن عدة فتيات من المنطقة – من بينهم 9 من عائلات معروفة - قد احتجزن في تلك القلعة رغماً عن إرادتهن، وربما قد قتلن.
كان الرجال يعلمون بأن عليهم توخي الحذر، فسيدة القصر الجميلة المعروفة بشعرها الأسود اللامع وبشرتها الشاحبة من دم نبيل ولها صلات قوية – فقد كانت متزوجة من كونت محارب عُرِف بالبطل الأسود لشجاعته في المعارك ضد الامبراطورية العثمانية، وترتبط بأواصر قربى لأمراء وملوك وأساقفة وكرادلة، بل إنها قريبة رئيس الوزراء Thurzo – أحد رجال المجموعة ذاتها التي تسللت لقلعتها بذعر.
منظر القلعهقد سمع الرجال حديث البلدة بإنها ستقيم في تلك الليلة إحدى جلساتها السرية المتأخرة، وهذا ما أملوا أن يشاهدوه إن استطاعوا الاقتراب بما فيه الكفاية لضبطها متلبسة بفعل غير قانوني منحرف ألا وهو ممارسة السحر والشعوذة. إذ كثيراً ما انتشرت الأقاويل على ألسنة أهل القرية عن سماعم صرخات تصدر من ذلك المكان، وتحدثوا عن فتيات مختفيات وجرائم قتل – إلا أنه لم يجرؤ أحد على الاقتراب من أملاك الكونتيسة والتي كانت قد تخطت الخمسين أنذاك.
بعد أن وصل الرجال لأعلى التلة والتقطوا أنفاسهم وتأكدوا من أن لا أحد من حراس القلعة لمحهم، اقتربوا من القلعة ذات النوافذ المظلمة، لقد كانت أشبه بالحصن الضخم وأياً كان بالداخل قد يكونون بأي مكان فيها. ولدهشتهم- كان باب القلعة الخشبي الكبير مفتوحاً قليلاً فدفعوه واقتحموا المكان..
صورة لقلعة Csejthe الحصينة خلال أربعينيات القرن 19
على يمينهم قفزت قطة أصابتهم بالهلع – وتذكروا ما سمعوه من أن الكونتيسة استخدمت هذه الحيوانات كجواسيس وإرسالهم لمهاجمة أعدائها – ثم كشف نور مشاعلهم عن مزيد من القطط هنا وهناك – بالإضافة لأول دليل لما جاؤوا من أجله..
ملقاةٌ على الأرضية الباردة المتجمدة للقاعة الكبرى كانت فتاة صغيرة تستر جسدها القليل من الثياب، لم تكن تقوى على الحراك فتساؤل الرجال ببساطة إن كانت نائمة أم ثملة، ليقتربوا منها بعد لحظات ويكتشفوا بأنها قد ماتت. بدت شاحبة جداً وكأنما استُنزفت من كل دمائها.
من ثم سمعوا أنيناً – إذ كان على بعد خطوات فقط فتاةٌ أخرى ممدة لا تزال حية، إلا أنهم أدركوا إنها لن تكون كذلك لفترة طويلة – ولا حتى فترة كافية لإيصالها القرية – فقد اكتشفوا بأن جسدها قد ثُقب في أماكن عدة، فتركوها مجبرين وتعمقوا أكثر في القلعة حيث صدموا بما اشتموه من روائح تحلل فاسدة.
لم يستغرقهم طويلا حتى عثروا على جثة فتاة أخرى مقيدة بسلاسل إلى عمود وعليها معالم ضرب وحروق وجروح من سوط، هي كذلك فقدت معظم دمائها – أياً كان يحدث لهؤلاء الفتيات لا وبد وأن كان يتعلق بطقوس دموية كالتي يمارسها عبدة الشيطان.
بعضٌ من أدوات التعذيب التي استخدمتها الكونتيسة في تعذيب الفتيات الصغيرات
ولدى نزولهم أسفل السلالم المؤدية للأدوار السفلى، شاقين طريقهم بتلمس الجدران الباردة، أحسوا في العتمة بتحركات وصرخات احتجاج حزينة ليست ببعيدة فهرعوا نحوها لبتفاجأوا بزنزانات مليئة بالنسوة والأطفال – معظمهن حملن آثار استنزاف دم متكرر - فسارع الرجال بإنقاذ الأسرى وقادوهم خارج القصر قبل التغلغل في أدواره العليا للعثور على المرأة الجهنمية المسؤولة عن هذه الفظاعات الوحشية.
في الأعلى فوجئوا بغرفة كبيرة مضاءة بالمشاعل دلت آثارها على طقوس عربدة وتعذيب.
قد فرت السيدة التي أتوا من أجلها.. لكنهم علموا أين ذهبت ولم يكن من الصعب اللحاق بها...
.
.
.
صورة الكونتيسهكانت تدعى الكونتيسة Erzsébet Bathory ، تنحدر من عائلة قوية ومعروفة في مقاطعة تحت سفح جبال كارباثيا، يقال بأنها ابنة (George (Gyrِgy و Anna Bathory، ولدت في العام 1560 (أو 1561)، وترعرعت في Ecsed – إحدى مقاطعات ترانسلفينيا.
بدايه الجنونلِمَ دم الفتيات الصغيرات؟
لطالما رهبت إليزابث الشيخوخة ورؤية جمالها يذبل، لذا حاولت المحافظة على شبابها بكل الوسائل بما فيهم اللجوء للشعوذة، وفي أحد الأيام – وكانت حينها تبلغ الـ 40 من العمر – وبينما كانت إحدى خادماتها الصغيرات تمشط لها شعرها، شدت الفتاة الصغيرة شعرها بالخطأ أثناء ذلك فصفعت إليزابث يدها بعنف شديد أسال الدماء منها، وحين تساقطت قطرات الدم من يد الفتاة على يد سيدتها، خُيِّل لإليزابث حالاً بأن بشرتها اتخذت نضارة خادمتها الفتية وظنت بذلك إنها وجدت سر الشباب الدائم، عندها أمرت خدمها بإستنزاف دم الخادمة الصغيرة في وعاد ضخم، استحمت فيه لتجمل جسدها كاملاً.